ملفات ساخنة

فيديو “داعش”.. بين تلميع صورة الجولاني وغسل يديه من دماء أهالي السويداء

إعداد أحوال ميديا

يبدو أن سلطة أحمد الشرع راهنا/ابو محمد الجولاني سابقا تسعى الى الاستثمار في هجوم تدمر من أجل استعطاف الرأي العالمي وتصوير الشرع في موقع مواجهة الإرهاب، بعد أن كان حتى الأمس القريب ينضوي ضمن أحد تشكيلاته تحت مسمى “هيئة تحرير الشام”
لكن البارز كان تسريب فيديو يظهر فيه الشرع /”الجولاني” كهدف رئيسي لتنظيم “الدولة”، في محاولة واضحة ومقصودة لتصويره كضحية لـ “الإرهاب الأسود”.
لعبة مخابراتية مفضوحة
لكن جهات مطلعة سألت عن الهدف من نشر هذا الفيديو في هذا التوقيت لا سيما بعد هجوم تدمر، مرجحة فرضية العمل الأمني والمخابراتي، وسألت:”هل تم نشر الفيديو تحت غطاء “داعش” من أجل غسل سمعة الجولاني دولياً؟
كذلك تلفت المصادر الى أن “الإخراج الضعيف والرسائل المباشرة تؤكد أنها محاولة بائسة لإعادة تسويق الشرع كـ”عدو للإرهاب” لا شريكاً له، وهي محاولة مفضوحة من أجل غسل يدي الجولاني من دماء أهالي السويداء.

 

لماذا زُجّ بإسم الدروز؟
وعن السبب الكامن خلف الزج بإسم الدروز في مقطع الفيديو تربط المصادر الأمر في سياق محاولة خلط الأوراق وإظهار الجولاني في خندق المواجهة المشترك ضد داعش، سعياً لتبرءة ساحته من المجازر والتطهير العرقي الذي مارسه بحق السويداء، والتي كانت السبب الرئيسي لسقوط شرعيته الأخلاقية بعد مجازر الساحل السوري، ما يرجح فرضية أن يكون هذا الإصدار مجرد محاولة للهروب من الفشل الميداني والسياسي.
ختاما يبدو أن محاولات “غسل الإرهاب” عبر فيديوهات قد تكون مفبركة لم ولن تنطلي على أحد من أبناء الشعب السوري، الذين بذلوا الدماء والأرواح وخسروا كل ما يملكون على أيدي برابرة العصر الحديث، فهل يمكن محو ذاكرتهم عبر مقطع فيديو؟

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى